[size=12][/size السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
]
[b][u][center]تواصل و تبادل و تطور و تقبل يؤدى إلى تكامل
[right]
تواصل الأجيال و تبادل الخبرات وتطور الأفكار وتقبل الآراء يؤدى إلى تكامل شطر من الحياة
أما آن أن يقف الإنسان كل مع نفسه كبيرا أم صغيرا ويتفقد الآخر ويتفكّر قليلا كم من التواصل يتم بين الأجيال سواء الآباء أو الأمهات أو الأبناء مع بعضهم البعض وكذلك مع الأجداد والأهل والأقارب والأصحاب والمعارف والآخرين؟!..وكم بعدت المسافات بين هؤلاء وهؤلاء!.. وهل هذا يرضى الله ورسوله صل الله علي وسلم؟.. وماذا يجب أن يتم ويُنفذ لتغيير تلك الأوضاع إلى الأفضل؟.
كم من الأعذار نُوجدها لأنفسنا !.. وكم من الأعذار تستحق أن تُنظروتُقبل؟..وكم من التواصل فى العمل بين المدير ومرؤسيه والزملاء بعضهم البعض ومايشمل ذلك من تطلع للآخرين (وهذا غير مقبول) بما لايرضى الله ورسوله صل الله عليه وسلم..
أما آن الآوان أن يعاد النظر كل مع نفسه ويرضى بما قسمه الله به ويسعى جاهدا نحو التغيير للأفضل.
كم من الخبرات سواء ذوى الحرف أو غيرها تكاد تندثر!.. وكم منها قد اندثرت فعلا!..وكم من الأجيال لاتتواصل ولاتتبادل المعلومات والخبرات؟..أما آن أن يتغير الوضع للأفضل.. وكم من الأبناء اُهملوا حتى تكاد تموت مواهبهم.. وكم من السلبيات قد يتعرضون لها سواءمن الأهل أو من المدرسة أو ممن يحيطون بهم !.. الكثير والكثير.. وكم من الأبناء أمكّن أن تظهر مواهبهم للنور!.. قليلون.. أما آن أن يتغيير الحال؟.
قياسا بما هو مضى وماهو الآن .. ا لكثير والكثير .. فهيا بنا النظر للمستقبل بعين ثاقبة مستنيرة داعية أن يكون الغد أفضل وننظر ونربط الماضى بإيجابياته والحاضر بمعلوماته ونمده للمستقبل بما ينفع الناس والمجتمع..ولورجعنا للماضى سنجد كم من المسلمين بدّعوا بعلمهم الذى حباهم الله به ونبغوا فيه ونفعوا بعلمهم الآخرين ولم يبخلوا بعلمهم على تلآميذهم (ومن سألهم ) حتى كاد التلميذ أن يتفوق على أستاذه وذلك بحُسن تعليمه وتوجيهه فالمدرس كالأب أو أم والمدير كالأب أو أم .. فهل آن الآوان أن يعود كل لدوره ومسئوليته والعمل بروح التعاون والعلم البنّاء والتعمير بدلا من السفسطة والجدل غير البنّاء ولنا فى التاريخ أمثلة كثيرة نذكر على سبيل المثال..جابر بن حيان.. تلقى علم الكمياء على يدى الإمام جعفر الصادق الذى كان عالما فى علوم الكمياء وأثبت الشاب نبوغا حتى أن الإمام ألف كتابا فى الحكمة وقرأه أصحابه وخاف العلماء ضياع النسخة التى بخط الإمام ولإعتزازالإمام بتلميذه وضع الكتاب بين يديه لابتكار نوع من الورق لايُحرق وفعلاوُفق فى ذلك وقد كان.. وغيره كثيرون.
إخوتى اقرأوا وتعلموا وتفكروا وبدّعوا وتواصلوا وتبادلوا وطوروا وتقبلوا بما ينفع الناس والمجتمع
وأخيرا..كم منا يتقبل آراء الآخرين لو اختلفنا أو تحاورنا ؟!.. فلا بد من تقبل آراء الآخرين حتى لو اختلفنا فالاختلاف رحمة بنا وتوسيع للأفق والمدارك والأفكار فيما يتفق مع الله ورسوله وكذلك لله ورسوله صل الله عليه وسلم.. وليبحث كل منا بداخله سيجد شىء يتمتع به من مهارة ما فلينميها وينفع بها نفسه والآخرين والناس أجمعين ليتم التكامل فى شطر من الحياة.
والله الموفق والمستعان.. وصل الله على سيدنا محمد المُعلم الحبيب المصطفى الهادى البشير الشفيع النذير وعلى آله وصحبه وسلم صلاة دائمة بدوام ملك الله كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.