الكلمات النافعة في الأخطاء الشائعة(2)

الكلمات النافعة في الأخطاء الشائعة(2)

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خاتم النبيين والمرسلين ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستكمل اليوم ما بدأناه من أخطاء شائعة في العقيدة
6-الطواف حول غير الكعبة
مثل ما يفعله بعض الناس من الطواف حول الأضرحة وكأنهم يطوفون ببيت الله ، وقد أجمع العلماء علي أن الطواف بغير الكعبة شرك صريح

7-التمسح بالقبور
كمن يمسك قضيب القبر ويتمسح به تبركاً به، روي الإمام أحمد والترمذي بسند صحيح عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال : "خرجنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي حنين ونحن حدثاء عهد بكفر(أسلموا حديثاً) وللمشركين سدرة(شجرة) يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم (يتمسحون بها ويعلقون عليها أسلحتهم تبركاً بها) يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة
فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنها السنن (تتبعون سنة من كان قبلكم) قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسي {اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ }الأعراف138
وقد روي البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لما استلم الحجر الأسود قبّله وقال : " والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله قبّلك ما قبّلتك"

8-بقاء روح القتيل مكان الحادث
يعتقد بعض العوام أنه إذا قتل شخص أو مات في حادث بمكان ما تخرج روحه ليلاً في هذا المكان لتخيف الناس ، وهذه خرافة ليس لها واقع وهي من أساليب التربية الخاطئة التي نربي أولادنا عليها فينشأوا علي الخوف والجبن ،والخوف عبادة قلبية لا تنصرف إلا لله سبحانه وتعالي

9-الاعتقاد بوجود ساعة نحس يوم الجمعة
أفضل الأيام عند الله يوم الجمعة فيه خُلق آدم وفيه أُدخل الجنة وفيه أُخرج منها وفيه أُهبط إلي الأرض و فيه تقوم الساعة ، والصحيح أنه توجد ساعة إجابة بيوم الجمعة كما ورد في حديث النبي صلي الله عليه وسلم في صحيح الجامع للشيخ الألباني حيث يقول :" يوم الجمعة ثنتا عشرة ساعة (نهار الجمعة) منها ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله فيها شيئاً إلا آتاه الله إياه"
وقد اختلف العلماء في تحديد وقتها ولكن أصح الإجتهادات أنها الساعة الأخيرة قبل صلاة المغرب

10-اعتقادات خاطئة عن النفساء
يعتقد بعض الناس أنك إذا دخلت علي إمرأة نُفساء بلحم أو سمك أو بعد حلاقة الشعر أو الذقن فإن اللبن يجف ولعلاجها يحضرون أدوات حلاقة ويغسلونها بالماء ثم تغتسل بها المرأة ليدروا لبنها
والصحيح أن من أجري اللبن هو الله سبحانه وتعالي ولن يوقفه لحم أوسمك أو أمواس حلاقة ، ولكن الشيطان قد يكون له تدخل في ذلك حيث يقوم بحبس اللبن ليعتقد الناس في مثل هذه الأشياء .

11- الإعتقاد في التمائم
كمن تعلق في رقبتها حجاب أو تميمة اعتقاداً منها أن هذا سيكون سبب في زواجها أو إنجاب الأطفال أو حب زوجها لها وهذا شرك لأن الاعتقاد لا يكون إلا في الله سبحانه وتعالي: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ}الأنعام17
روي الإمام أحمد عن زينب إمرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالت:" كان عبد الله إذا جاء من حاجة فانتهي إلي الباب تنحنح وبزق كراهية أن يهجم منا علي أمر يكرهه وإنه جاء ذات يوم فتنحنح وعندي عجوز ترقيني من الحُمرة فأدخلتها تحت السرير فدخل فجلس إلي جانبي فرأي في عنقي خيطاً،
قال:ما هذا الخيط قالت: خيط رُقي لي فيه ،فأخذه فقطعه وقال: إن آل عبد الله لأغنياء عن الشرك سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :إن الرقي والتمائم والتولة شرك ، قلت له: لم تقول هذا؟ وقد كانت عيني تقذف (تدمع) فكنت أختلف إلي فلان اليهودي فكان إذا رقاها سكنت (تكف عن الدموع) قال :إنما ذلك من الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقاها كف عنها (ليوحي لها أن الرقية هي السبب) وإنما كان يكفيكي أن تقولي كما قال النبي صلي الله عليه وسلم : اذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءاً لا يغادر سقما"
وهذا الحديث أيضاً يؤكد أن للشيطان تدخل في مثل هذه الأمور ليضلل الناس ويجعلهم يعتقدون في مثل هذه الخرافات
والرقية الشرعية التي تكون من القرآن والسنة جائزة ويمكن تقاضي أجر عنها بشرط عدم تحديده مسبقاً والدليل في قصة الرجل المصروع التي وردت في صحيح البخاري حيث مر مجموعة من الصحابة علي قوم عندهم رجل مصروع فطلبوا من الصحابة أن يرقوه فاشترطوا عليهم أن يجعلوا لهم جُعلاً ،ثم قرأوا عليه القرآن فنهض كأنه كان مربوط بعقال فأعطوهم الأجرة فذهبوا للنبي فأقرهم
ولا يجوز في الرقية الشرعية القراءة علي إمرأة بدون وجود محرمها ولا يجوز لغير المسلم الرقية لأنه سيعمل بالطلاسم والسحر والصواب في المسألة أنك تقرأ الرقية الشرعية علي نفسك كما ورد في صحيح البخاري عن النبي صلي الله عليه وسلم لما سحره يهودي ، يقول: فنزل جبريل فأقرأني الرقية الشرعية.
النبي قال أقرأني أي علمني كيف أقرأها علي نفسي ولم يقل فقرأ عليّ ، وكلما كان المعالج أتقي كلما كانت الرقية أنجح.

إلي هذا الحد نقتصر والله من وراء القصد
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

» الكلمات النافعة في الأخطاء الشائعة(1)
» الكلمات النافعة في الأخطاء الشائعة(2)
» الكلمات النافعة في الأخطاء الشائعة(1)
» الكلمات النافعة في الأخطاء الشائعة(3)
» الكلمات النافعة في الأخطاء الشائعة (3)